تطور الانتباه لكل أربعة أشهر
في السنة الأولى من عمره، لن يقتصر نشاط الطفل على النوم والطعام فقط. بالعكس! فهذه السنوات هي أكثر السنوات متعة وازدحامًا بالمشاعر! فطفلك لديه الكثير ليتعلمه ويكتشفه… معك أنتِ! شاركي بشكل فعال في إثارة انتباهه، واقتسمي معه لحظات السعادة. فقد أخبرناكِ: سوف يكبر طفلك بسرعة هائلة، وسيطفئ شمعته الأولى بأسرع مما تتخيلين!
الأشهر الأربعة الأولى: الاكتشاف
الحركات التي تبدو لنا بسيطة. لذلك، فهذه المرحلة من عمره هي مرحلة الاكتشاف. حيث ينمو الطفل في عالم جديد تمامًا بالنسبة إليه! لذلك، يتعلق الأمر بجعله يعيش تجارب حسية مختلفة لتحفيز انتباهه. وللقيام بذلك، اعرضي عليه بعض الأغراض بأشكالٍ وألوانٍ مختلفة، واعرضي عليه أيضًا الأصوات الطبيعية والإلكترونية مثل الموسيقى. أريه الحيوانات التي تقابلانها، وأجلسيه على العشب (الضحك مضمون هنا) واصنعي حركات مضحكة بوجهك. باختصار، قدمي له نبذة عن التنوع الذي يقدمه له العالم من حوله. كل هذه الألعاب التي تثير انتباهه سوف تساعد الطفل أيضًا على أن يكون اجتماعيًا، وأن يتعرف على جسمه، وحركته في الفراغ المحيط به، وسيجعله يشعر بالحب بشكل خاص في اللحظات الخاصة.
أفكار لأنشطة مختلفة:
- التدليك
- اجعلي الماء يسيل على أجزاء مختلفة من جسمه أثناء الاستحمام
- حركيه برفق على صوت الموسيقى
الأشهر الأربعة الثانية: العلاقات الاجتماعية
بين الشهر الخامس والثامن، يبدأ الطفل في تطوير قدرته الحركية الدقيقة والشاملة بسرعة. فيصبح قادرًا على القيام بالكثير من الحركات، وبالتالي يمكنه القيام بالكثير من الأنشطة! ويكون التغيير الأكبر في حركاته التي تصبح إرادية. وبالتوازي، يبدأ في نطق بعض المقاطع، وتزيد قدرته على الفهم، كما تصبح علاقته مع الآخرين مصدرًا لا يُستهان به للاستمتاع. كل هذه التطورات الصغيرة تُعد فرصة جيدة لإدخال الألعاب التفاعلية في روتينك. وهذه الفترة هي التي يتعلم الطفل فيها أيضًا الحبو، والجلوس، وأحيانًا أيضًا الوقوف (عن طريق التثبت بالأثاث): وهي إنجازات كبرى توسع له المجال لما يستطيع القيام به.
أفكار لأنشطة مختلفة:
- دحرجي الكرة باتجاهه وشجعيه على إعادتها إليكِ
- قلدي أصوات الحيوانات واطلبي منه أن يفعل مثلك
- لعبة الغميضة على نطاق صغير في غرفة صغيرة
الأشهر الأربعة الثالثة: التفكير
بين الشهر التاسع والشهر الثاني عشر، يتطور الطفل بشكل كبير على المستوى العقلي بشكل خاص. يبدأ في قول “نعم” و”لا” برأسه، ويمكنه أيضًا قول بعض الكلمات البسيطة والتلفظ بها في الوقت المناسب. وتتطور قدرته على التفكير: فهو يعرف كيف سيجري يومه (الوجبات، والألعاب، الاستحمام…)، ويسعى لتقديم المساعدة، ويتذكر الأشياء التي قام بها وأثارت ضحك والديه البارحة، ويقلد حركات الكبار. باختصار، يحاول الطفل أن يكون في مركز الاهتمام، وفي استغلال مهاراته قبل كل شيء.
أفكار لأنشطة مختلفة:
- خبئي لعبة ما واطلبي منه العثور عليها
- الإشارة إلى أجزاء جسمه المختلفة
- توفيق الأشكال من خلال الألعاب المتخصصة.
