المعلومات الصحيحة والمعلومات المغلوطة حول الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية، مصدر للكثير من التساؤلات، ومصدر للقلق لدى العديد من الأمهات … ولكن قبل كل شيء، تُعد الرضاعة الطبيعية وسيلة رائعة تُساعد الطفل لكي ينمو على النحو الأمثل، وتعزِّز روابط التعلق بالطفل، وتمنعه من الإصابة بالكثير من الأمراض والحساسية. نقطة تلو الأخرى، دعونا نكتشف الأفكار التي وردت في هذه المسألة، كي نرى الأمر بمزيد من الوضوح.
هل الرضاعة الطبيعية تسبب إرهاقًا للأم؟
تُعد الأمومة بشكل عام مصدرًا للشعور بالتعب … ففترة نهاية الحمل تمثل بداية لحياة جديدة. ليالٍ قصيرة، ومواقف لا يمكن التنبؤ بها، ولحظات من الشك … تلك هي تفاصيل الحياة اليومية التي يجب التكيف معها.
وبالتأكيد، لا يمكن الاستغناء عنك خلال فترات الليل. وبالتالي يجب عليك تعويض الليل بفترات من الراحة أو القيلولة خلال ساعات النهار. استمتعي تمامًا بهذه الأوقات المميزة، ومشاركتها لأبعد حد، وذلك لاكتشافها وتقوية الروابط معها.
وليكن في معلومك أنه مع الرضاعة الطبيعية، ليست هناك حاجة إلى التعقيم أو الشراء أو التسخين … ومن هذه الزاوية، تبدو الرضاعة الطبيعية أقل تقييدًا، أليس كذلك؟
لاحظي كذلك أنه في نهاية التغذية عن طريق الرضاعة الطبيعية، يتم إفراز البرولاكتين، وهو هرمون يساعد على شعور الأم بالنعاس، والنوم العميق والهادئ، كما يتم كذلك إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يخفف من التوتر ويقلل من الإجهاد ويزيد من تحمل الألم. هل هناك المزيد من الأسئلة؟
هل تسبب الرضاعة الطبيعية الشعور بالألم؟
حلماتك حساسة، فالأمر بشكل عام يبدو بمثابة شيء جديد في حد ذاته. في حالة شعورك بألم حقيقي، أو على الأقل وجود شعور بعدم الارتياح، فمن الضروري استشارة أخصائي للتحقق من السبب.
احرصي على وضع الطفل بشكل جيد أثناء الرضاعة: وضع الحلمة بعمق في فمه المفتوح على مصراعيه لتجنب حدوث احتكاكات من شأنها أن تسبب الألم.
لا تترددي في وضع القليل من الحليب الخاص بك على حلماتك، فذلك يُعد بمثابة مواد دهنية ذات خصائص تساعد على تخفيف الآلام. تجنبي ارتداء حمالات الصدر الضيقة جدًا أو وسادات الرضاعة الطبيعية الرطبة لفترات طويلة، وكذلك وضع أي منتجات مُجفِّفة.
هل الرضاعة الطبيعية تدمر الثديين؟
إن الرضاعة الطبيعية ليست سببًا بأي حال من الأحوال في تغيير مظهر ثدييك. وقد يرجع السبب في هذا التغيير إلى الحمل والزمن. مع التقدم في العمر، يصبح الثديان أقل ثباتًا. وبعد الحمل، من الممكن ملاحظة الانخفاض في حجم الثديين.
رأي الخبراء: كيف تعتنين بثدييك أثناء الرضاعة الطبيعية؟
– لا داعي لغسل صدرك بعد الانتهاء من الإرضاع، حيث إن ذلك يشكل مخاوف من حيث استبدال رائحتك الشخصية برائحة الصابون. فقد لا يستحسن طفلك هذه الرائحة.
– اختاري منتجات النظافة الشخصية الخالية من العطور.
– ضعي الحليب على الحلمات بعد الانتهاء من الرضاعة.
– ينبغي لك ارتداء حمالة صدر مناسبة للرضاعة الطبيعية: يجب دعم رفع الصدر، وليس الضغط عليه.
هل الرضاعة الطبيعية تنحي الأب جانبًا؟
الأب مدعو بالطبع لحضور جلسات الرضاعة الطبيعية لطفله. إنها لحظات عائلية قيمة تتيح لك الحصول على قدر من الهدوء. يمكن للأب أن يحفز الطفل على إبقائه مستيقظًا، ومساعدته على تناول الثدي بشكل أفضل، وبالطبع المشاركة في لحظات المداعبة.
في الحالة التي تسحب فيها الأم حليبها، يمكن للأب أن يتولى الأمر وأن يعطي زجاجة الإرضاع إلى طفله.
هل حليب الثدي لا يكفي للتغذية؟
معلومة خاطئة تمامًا. يُعد حليب الثدي من أكثر الأطعمة الطبيعية المتوفرة، وهو مثالي للنمو السليم لدى طفلك. إذا لم يكتسب طفلك وزنًا كافيًا، فهذا الأمر لا يرجع إلى جودة الحليب، بل إلى الكمية التي يتناولها منه. تأكدي من وجود طفلك في وضع جيد، وأنه يرضع بفاعلية، وخلال وقت أطول، وبالقدر الذي يحتاجه.
ملاحظة: بغض النظر عن حجم ثدييك، فإن الغالبية العظمى من السيدات ينتجن ما يكفي من الحليب لإرضاع أطفالهن.