المرور بفترة الرضاعة بسلام
إعطاء ثديك لطفلك خلال أول 6 أشهر من عمره هو أمر ممكن. فحليب الأم يحمي الطفل من بعض الأمراض المعدية، ويقدم له المغذيات الضرورية لنموه الحركي والنفسي على نحو سليم. أما بالنسبة للأم، فالمزايا متعددة أيضًا. حيث تتيح الرضاعة الطبيعية تكوين علاقة خاصة جدًا بين الأم والطفل.
Se faire confiance
تدرك الأم بغريزتها ما هو مناسب لأطفالها، مثلما يدرك الطفل الرضيع ما هو مناسب بالنسبة له أيضًا. لذلك، فهو سوف يبحث عن ثدي أمه تلقائيًا، منذ اللحظات الأولى في حياته. دعي المبادرات تأتي وحدها: فأنت مستعدة بصورة طبيعية لممارسة أجمل مهنة في الوجود.. لذلك، ثقي بنفسك، فقد نجحت كل الأمهات قبلك! إذا كانت الأسابيع الثلاثة الأولى صعبة، فيجب الحفاظ على ما تحقق. وستصبح الرضاعة الطبيعية روتينًا بالنسبة لكِ وستصبحين خبيرة بها.
التغذية الجيدة
إذا كانت فترة الحمل متطلبة بالنسبة للتغذية، ففترة الرضاعة ستكون أبسط من ذلك بكثير. لم يعد هناك ممنوعات! يمكنك الاستمتاع بالأطعمة التي طالما افتقدتها. غير أن كل ما تأكلينه ينتقل مباشرة إلى طفلك عن طريق الحليب. وخاصة في حالة مشروبات الطاقة التي يجب تجنبها أو استهلاكها قبل ساعتين تقريبًا على الرضعة. انتبهي، فخلال الأشهر الأولى، سيشعر طفلك بالجوع بشكل منتظم، وأحيانًا في أوقات غير متوقعة. سيكون من الصعب التكيف معه. لذلك، لا تحرمي نفسك من شيء، ولكن باعتدال.
الحركات الصحيحة
أثناء الرضاعة، راحتك أنت وطفلك فقط هي المهمة. لا توجد قواعد، لذلك، مرة أخرى، اتبعي غريزتك. إذا كنتِ تفتقرين للإلهام، فبعض الأوضاع المعروفة جدًا قد ثبتت فعاليتها مع النساء في جميع أنحاء العالم، مثل وضعية مادونا، أو كرة الرغبي. كلمة السر : أن تكوني مرتاحة. على أية حال، احرصي على تغيير الأوضاع وثدي الرضاعة لتحفيز جسمك بالكامل وتجنب بعض الآلام البسيطة.
اهتمي بجسمك
سوف تلاحظين الأمر: فبدون الرعاية المطلوبة، سوف يصبح ثديك مؤلمًا. ولكي تظل عملية الرضاعة الطبيعية لحظة مشاركة ممتعة، فلا تترددي في شراء المستلزمات الضرورية. حمالات صدر مخصصة للرضاعة، وسائد، حلمات سيليكون… كلها حيل صغيرة ستصنع فارقًا معك. إذا استمر الألم، ففكري في وضع كمادات باردة على ثدييكِ ودلكيهما برفق، ثم عرضيهما لحرارة بسيطة (مثل فوطة ساخنة). من الممكن أن تكوني بحاجة للراحة إذا كان طفلك شرهًا، أو إذا كان يضغط عليكِ بقوة. لا ترددي في سحب الحليب من ثديك! هكذا، سيتمكن الأب من المشاركة وسيمكنك الحصول على بعض الوقت لتستريحي فيه حتى لا يؤدي الإنهاك لإضعاف قدرتك على إدرار الحليب. اهتمي بنفسك!
نظرات الآخرين
لا أحد يعرف طفلك مثلما تعرفينه أنتِ، لذلك فأنت تدركين أكثر من غيرك ما الذي يناسبه. استمعي لنصائح أقربائك، ولكن استمعي إلى قلبك وجسمك بشكل خاص. إذا كنتِ لا تريدين التعرض لنظرات الآخرين، فمن الممكن جدًا أن ترضعي بعيدًا عن الأعين. يكفي أن تغطي نفسك بوشاح، وبذلك ينتهي الأمر! وخصوصًا، أحيطي نفسك بأشخاص لطفاء، ولم لا تحيطين نفسك بأمهات أخريات يرضعن مثلك لكي تتشاركن تجاربكن؟