لماذا الرضاعة الطبيعية؟ كيف تبدأين بشكل جيد؟
تنصح منظمة الصحة العالمية بتقديم حليب الأم بصورة حصرية خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، فهو النظام الغذائي الأمثل بالنسبة للطفل.
بالنسبة للطفل، تقدم الرضاعة الطبيعية لحظات رائعة للطفل حيث تتيح له الملامسة الجسدية المباشرة كما تساعد على نموه الحسي والمعرفي. كما يتيح حليب الأم نموًا وتوازنًا أفضل فيما يتعلق بالتمثيل الغذائي. ويساعد أيضًا على توفير حماية أفضل للطفل من الأمراض المعدية، ويقلل من خطر الإصابة بالحساسية. كما يساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة في المستقبل.
وبالنسبة للأم، توفر الرضاعة الطبيعية العديد من المزايا:
- فهي تقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض
- تساعد على تقليل الوزن الزائد خلال شهور الحمل التسعة، في حالة اتباع نظام صحي وغذائي متوازن (لاحظي أن استعادة وزنك قبل الحمل قد تستغرق من 6 إلى 8 أشهر)
- ويؤدي إلى تسارع انقباضات الرحم، مما يساعد على عودته إلى حجمه الأول بشكل أسرع بعد الولادة.
رأي الخبراء: توصيات لبدء الرضاعة الطبيعية بشكل جيد والمحافظة عليها
- ابدأي الرضاعة خلال الساعات الأولى بعد الولادة،
- استمري في الإرضاع من الثدي بشكل حصري: فلا يجب على الرضيع أن يمتص سوى حليب الأم، ولا يجب أن يحصل على أي غذاء أو مشروب آخر.
- أرضعي طفلك “عند الطلب”: وكلما طلب طفلك ذلك، سواء بالنهار أم بالليل.
- لا تستخدمي زجاجات الرضاعة، أو اللهايات، أو المصاصات.
ضعي الطفل في وضع جيد حتى تنجح عملية الرضاعة
تقضي القاعدة الذهبية بأن تجلسي في وضع مريح قبل أي شيء، وقربي الطفل من ثديك، مع الحرص على أن يكون وجهه تجاهك، وأن يكون فمه في اتجاه الحلمة بشكل جيد، ورأسه مستقيمًا. يجب أن تكون أذنه، وكتفه، وفخذه على خط واحد.
رأي الخبراء
قد تبدو الرضاعة أمرًا طبيعيًا، ولكنها ليست دائمًا سهلة في كل الأيام! قد تواجهين بعض الصعوبات، وعليكِ أن تكوني مستعدة لها. ولكن اعلمي أنه ليس طبيعيًا أن تشعري بالألم أثناء الرضاعة! إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أن يكون طفلك في وضع خاطئ، على الرغم من الاحتياطات التي يمكن اتخاذها، وأن تكون الحلمة في وضع خاطئ. لا تترددي في استشارة طبيب مُدرب على مشاكل الرضاعة الطبيعية، والذي يمكنه اعطاؤك بعض النصائح المناسبة بعد متابعته لعملية الرضاعة.
التحكم في إفراز الحليب
عند الولادة، ينتج ثديك اللبأ: وهو سائل سميك ويميل للون الأصفر، وغني بالأملاح المعدنية، والفيتامينات والبروتين، ويحتوي على القليل من الدهون واللاكتوز. وهو يُفرز بكميات صغيرة، تكفي لتلبية احتياجات الرضيع. بعد مرور 3 إلى 5 أيام، يحل الحليب محل اللبأ، والذي يفرز بكميات أكبر. هذا هو ما يُطلق عليه إفراز الحليب: حيث يصبح الثدي أكثر امتلاءً وانتفاخًا.
نصيحتنا؟ إذا وضعتِ طفلك على ثديك بسرعة بعد الولادة، وعند كل إشارة على استيقاظه، فسوف يُفرز الحليب تدريجيًا وبشكل أفضل.
رأي الخبراء: ماذا تفعلين إذا حدث احتقان بالثدي؟
في حالة احتقان الثدي مع وجود استسقاء، ننصحك باستخراج القليل من الحليب يدويًا، مع تدليك الجزء الدائري المحيط بالحلمة، أو استخراجه بواسطة جهاز شفط الحليب قبل الرضاعة، لتقليل الضغط في ثديك. وبعد ذلك سيصبح من السهل وضع طفلك على ثديك.
إن وضع طفلك على ثديك في أقرب وقت من الممكن أن يساعد على تهدئة الاحتقان.
لا تترددي في استشارة الطبيب إذا كان لديكِ الكثير من الحليب. من الممكن تبريده، ولكن يمكنك الاتصال ببنك حليب الأم الذي سيتيح لأحد الأطفال المبتسرين الاستفادة منه. فحليب الأم مهم جدًا وخاصة بالنسبة للأطفال المبتسرين. تحدثي عن هذا الأمر مع طبيبك.