تنظيم الوجبات (في قسم بعد 12 شهرًا)
بعد أن يتم طفلك عامه الأول، تصبح مرحلة التنويع الغذائي أكثر تقدمًا. فقد أصبح طفلك مستعدًا الآن لاكتشاف الأطعمة الخاصة بالـ”كبار”. ولكن احذري من عدم الالتزام بالخطوات، فاحتياجاته الغذائية ما زالت تحتاج لمواصفات خاصة. كيفية المرور بهذه المرحلة الانتقالية بأمان؟ لننطلق.
ماذا تضعين في طبق طفلك من عمر 1-3 أعوام
فترة حاسمة في مرحلة تعلم مبادئ التغذية، سيجرب طفلك مذاقات جديدة، وقوامًا جديدًا، وأطعمة جديدة، غير أنه لن يتخلى عن الحليب. فالحصص الغذائية التي يحتوي عليها الحليب لا تزال ضرورية بالنسبة له. لذلك، أعطيه جرعة يومية من 500 إلى 800 مل من الحليب، ومن المنتجات المماثلة للحليب (منتجات ألبان، أجبان).
رأي الخبراء: ما حصة الحليب المناسبة بين سن 1 و3 سنوات؟
- حليب النمو
بالإضافة إلى الكالسيوم، يوفر حليب النمو الحديد، والأحماض الدهنية الأساسية، والزنك، والفيتامين… ويحد من حصة البروتين، والملح اللذين يتوفران بكثرة في الحليب البقري. - منتجات الألبان للأطفال الصغار
حتى إذا كانت الحصص التي توفرها منتجات الألبان لا تماثل الحصص التي يقدمها حليب النمو، فهي تحتوي على بروتينات أقل مرتين من منتجات الألبان الشائعة، والبعض منها يكون مدعمًا بالحديد و/أو الأحماض الدهنية الأساسية. بالإضافة إلى أنها تتوافق مع القوانين الخاصة بالأطعمة المخصصة للأطفال في سن صغيرة. يمكنك تحضير الزبادي من حليب النمو بسهولة في المنزل باتباع وصفات Mpedia.
ويُستحب تقديم منتجات الألبان هذه المخصصة للأطفال الصغار والزبادي المصنوع من حليب النمو، غير أنه يُمكن في الوقت ذاته تقديم منتجات الألبان “المُخصصة” للكبار من وقت لآخر. - أجبان من كل الأنواع
عجينة قاسية، عجينة طرية، نكهة قوية… أيًا كان! اعتبارًا من عمر سنة، يمكن تقديم الأجبان المصنوعة من الحليب الخام. احرصي فقط على إعطاء كمية الحليب اليومية، والمنتجات المماثلة المُوصى بها.
الحليب البقري لا يتناسب مع احتياجات الطفل بعمر أقل من عام واحد، ويظل حليب النمو هو النوع المُفضل حتى عمر 3 سنوات، وبعد ذلك أيضًا.
قائمة الطعام اليومية، كالآتي:
- 5 حصص من الفاكهة والخضراوات يوميًا
يُلاحظ أن الحصة تكافئ 80 جم تقريبًا. - منتجات من الحبوب (خبز، أرز، مكرونة، سميد، إلخ.) والنشا (بطاطس، عدس، وأنواع أخرى من البقول الجافة)، في كل وجبة.
- 20 جم يوميًا ما بين عام وعامين، و30 جم ما بين عامين إلى 3 أعوام من اللحوم (الأحشاء واللحوم الحمراء غنية بالحديد…) أو السمك أو البيض.
للإدراج: لمعرفة المزيد، ما هي الأسماك التي أقدمها لطفلي؟
يُنصح بإعطائه السمك مرتين في الأسبوع:
- مرة سمك قليل الدهون (سمك القد، وسمك النازلي، وسمك الأبيض، وسمك موسى، إلخ.)،
- ومرة سمك عالي الدهون (السلمون، والإسقمري، والسردين، والرنجة).
يجب الابتعاد عن:
تجنبي أنواعًا معينة من الأسماك التي يحتمل احتواؤها على ثنائي الفينيل متعدد الكلور (أنقليس، بربيس، الأبراميس، الشبوط، السلور)، أو على ميثيل الزئبق مثل سمك السيف، وسمك المرلين، وسمك القرش القصير براون، وسمك القرش والجلكي
ويجب التقليل من:
يجب التقليل من استهلاك الأسماك المفترسة والشرسة: البربوط، والقاروص، وسمك البونيتو، وسمك الإمبراطور، وسمكة رامي القنابل، والهلبوت، والزنجور، والوراطة، والشفنين، وسمك السيف والتونة.
المواد الدهنية غير المطهوة
(ملعقتان صغيرتان في الخضار) مع تفضيل المواد الدهنية النباتية مثل زيت بذرة اللفت، والجوز، والصويا… وأحيانًا الزبدة، أو القشدة.
بعد عامين، يصبح طفلك أقل ميلاً لاكتشاف المذاقات الجديدة. وتبدأ المرحلة التي يُطلق عليها “رهاب الجديد”. لا داعي للقلق: فكل طفل يتطور بحسب وتيرته الخاصة. فلا فائدة من إجباره على تناول طعام يرفضه. اعرضيه عليه مجددًا بعد بضعة أيام، وسوف يغير رأيه قريبًا، حتى إذا تطلب الأمر المحاولة لعشرات المرات.
ماذا تضعين في طبق طفلك من عمر 3-6 أعوام
الآن طفلك يأكل مثلك، بكمية مناسبة له بشكل طبيعي، ومتنوعة ومتوازنة.
وقدمي له أيضًا كل يوم:
- 5 حصص من الفاكهة والخضراوات
- منتجات من الحبوب (سميد القمح أو الذرة، خبز، مكرونة، أرز، كينوا، إلخ)، ونشا (بطاطس، عدس، حمص، الفاصوليا الجافة، إلخ) في كل وجبة.
- حليب ومنتجات الألبان (جبن، زبادي…) 3 إلى 4 مرات يوميًا، أي بين 500 إلى 800 مل يوميًا.
- اللحوم الحمراء أو البيضاء (دجاج، بقري، إلخ.)، أو الأحشاء (نقانق سوداء، كبد، كُلى، إلخ.)، أو السمك مرتين في الأسبوع: مرة واحدة سمك قليل الدهون (سمك القد، وسمك النازلي، وسمك الأبيض، وسمك موسى، إلخ)، ومرة واحدة سمك عالي الدهون (السلمون، والإسقمري، والسردين، والرنجة، والسلمون المرقط المدخن) أو بيضة واحدة.
نصيحة للتعامل بشكل أفضل: ينبغي ألا تتعدى الحصة اليومية من اللحم + السمك + البيض 10 جم لكل سنة من عمر الطفل الحالي. بذلك، يمكن لطفل بعمر 3 سنوات (السنة الرابعة) تناول 40 جم، وهكذا…
- مواد دهنية مُضافة، نباتية (زيت بذرة اللفت، أو الجوز…) أو حيوانية (زبدة، قشدة…)، ويفضل أن تكون غير مطهوة.
- السكريات (الحلويات، والآيس كريم، والصودا) يمكن تقديمها بكميات صغيرة في المناسبات، دون أن يتحول ذلك لعادة. عودي طفلك على شرب الماء الصافي، بحسب رغبته.
رأي الخبراء: التغذية السليمة تعني...
- 4 وجبات في اليوم، مع الأسرة (أو مع مجموعة)، وبدون أي شاشات، مع التركيز على المخالطة الاجتماعية،
- منتجات طازجة، أو مجمدة وموسمية، “وعضوية” إن أمكن.
- تعلمي الوثوق بطفلك بشأن الكميات التي يحتاج إليها طوال اليوم (عدم تخطي الجرعات الزائدة)، مع عدم إجباره أبدًا على إنهاء طبقه!
- تجنبي تأنيب طفلك أو معاقبته إذا أكل القليل من الطعام، أو مكافأته إذا أكل جيدًا.
تناول الطعام مع الأسرة، لحظات لا تقدر بثمن
يعد تناول الطعام مع الأسرة من الأوقات المثالية لبناء ثقة طفلك وإثارة فضوله تجاه الأطعمة الجديدة، وجعله يكتشف مذاقات جديدة. إنها لحظات تستحق المشاركة، وتعتبر مناسبة جيدة لقضاء وقت ممتع مع الأسرة! لترسيخ هذه العادة في حياتكم اليومية، لا تتردي في إشراكه في عملية تجهيز ووضع المائدة. كما يساعد تناول الطعام في مجموعة أيضًا على تسهيل اكتشاف الأطعمة الجديدة بتقليد الأطفال الآخرين.
ولحظات المخالطة الاجتماعية هذه تساعد طفلك أيضًا على تنمية استقلاليته شيئًا فشيئًا. وبسرعة، سوف يصبح قادرًا على تناول الطعام وحده. ولكن، لا تنسي تزويده بصدرية وأدوات مائدة مناسبة له (تكون أطرافها مستديرة إجباريًا في البداية!) لمنع أي حوادث. استغلي أيضًا هذه الفرصة لتعليمه العادات السليمة للجلوس على المائدة (عدم وجود شاشات، عدم التحدث أثناء مضغ الطعام…) والنظافة.