تطور نوم الطفل

الشهور الأولى من عمر الطفل

خلال الشهور الأولى من عمره، سيمضي طفلك معظم وقته نائمًا: ما بين 16 إلى 20 ساعة يوميًا! واحتياجاته ستكون بدائية، لذلك، فهو لن يستيقظ إلا للرضاعة. وبذلك، يكون اليوم النمطي بالنسبة له عبارة عن دورات مدتها من ساعتين إلى 3 ساعات من النوم، تفصلها لحظات استيقاظ تستمر لمدة ساعة تقريبًا. ويكون لدى الرضيع نفس الساعة البيولوجية التي كانت لديه حين كان في بطن أمه. وفي عبارة أخرى، فهو لا يميز بين الليل والنهار. ولكي يستطيع الطفل النوم ليلاً، يجب مساعدته في الفصل بين الفترتين. وللقيام بذلك، يجب ربط الليل بالهدوء والظلام، والتحدث بصوت هامس، وإضاءة الضوء الخافت. وعلى العكس، يجب ربط النهار بالضوضاء والضوء: ولا تحرمي نفسك من المهام اليومية، ولحظات الترفيه حين يكون طفلك نائمًا (مثل تشغيل إحدى الآلات، أو مشاهدة التليفزيون) وتجنبي إظلام المكان بشكل تام. والأفضل هو أن تجعلي طفلك ينام في سريره ليلاً، وفي سرير مختلف نهارًا.

من 6 إلى 12 شهرًا

عند عمر 10 أشهر، ينام 90 % من الأطفال ليلاً (أي ينامون ما بين 5 إلى 6 ساعات متواصلة) ويأخذون القيلولة مرتين إلى 3 مرات في اليوم. وعلى أية حال، تقترن هذه الفترة بمراحل النمو، كما تقترن أيضًا بمرحلة القلق من الانفصال التي تحدث في الشهر الثامن. إذا انتظم الطفل في نظام النوم، فمن الممكن أن يرفض الذهاب للنوم من الآن فصاعدًا. والشيء الوحيد الذي يجب فعله، هو وضع روتين للنوم لطمأنة الطفل.الاستحمام، التدليك، أغاني الأطفال، أغاني ما قبل النوم…

اختاري نشاطًا يسعد طفلك، دون أن يكون صعبًا عليكِ! لأنه قد يطلبه مرة أخرى في منتصف الليل.

بعد 12 شهرًا

من سن عام إلى 3 أعوام يبدأ الطفل تدريجيًا في تطوير نظام نومه ليصبح مثل الكبار. حيث تختفي قيلولة الصباح وتمتد قيلولة بعد الظهيرة قليلاً لكي تتناسب مع احتياجاته الفيسيولوجية الجديدة. وعلى أي حال، فالقيلولة ليست إلزامية! إذا رفض طفلك، فلا تجبريه، فسوف يُبكر أكثر في الذهاب للنوم بكل بساطة. وعلى العكس، لا ينبغي أن تستمر فترات القيلولة لأكثر من 3 ساعات: أيقظيه برفق إذا طالت قيلولته..